الفكر التربوي الفلسفي لأبي حامد الغزالي (1058 - 1111) وجون ديوي (1859 -1952): دراسة مقارنة

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى مقارنة الأفكار التربوية الفلسفية لعالمين بارزين هما الغزالي وديوي. استخدم الباحث أسلوب البحث النوعي المنهجي وهو التحليل المقارن المستمر وتحليل الخطاب في هذه الدراسة كمسح لجهود الغزالي وديوي في التعليم من أجل مناقشة وتقييم أفكارهم التربوية. وتحديد أفكارهم الفلسفية التربوية من أجل التحقق الموضوعي والمصادقة على جوانبهم التعليمية كتربويين. تم استخدام تقنية البحث النوعي لتحديد أوجه التشابه والاختلاف نتيجة هذه الدراسة. أشارت النتائج إلى أن التطبيقات التربوية الفلسفية للأفكار الإسلامية والبراغماتية من حيث كيفية عرض المناهج المدرسية وطرق التدريس وأدوار المعلمين وأدوار الطلاب والوظيفة المدرسية من قبل كل فيلسوف. وأشارت النتائج إلى أن وجهة النظر الفلسفية التربوية للغزالي تجسد أن التعليم يشمل العناصر الدينية والفكرية والعقلية والروحية والأخلاقية والمعنوية والجسدية للإنسان. من ناحية أخرى، تجسد وجهات نظر ديوي الفلسفية التربوية أن الشخص يولد بقدرات جوهرية طورها التعليم الذي يهدف إلى تنمية هذه القدرات إلى أقصى إمكاناته. ويجب أن يهدف التعليم إلى رعاية تلك المهارات وتعزيزها لتحقيق أقصى إمكانات الطلاب. يعتقد كلا العالمين أن تعزيز رفاهية الأطفال سيكون وظيفة المدرسة التي تزود الطلاب بمناهج غنية بمجموعة من الموضوعات. وبناءً على نتائج الدراسة، قدم الباحث بعض التوصيات من أهمها أنه ينبغي على المهتمين بتربية وتعليم الأجيال الذين لهم دور أساسي في إحداث التغير لدى الطلبة أن يدركوا أهمية تدريس الفلسفة التربوية من أجل إنشاء فلسفة خاصة بهم. بالإضافة إلى إجراء دراسات مماثلة تتناول هذا الموضوع من حيث التركيز على جانب تعليمي واحد فقط بدلاً من الجمع بين الجوانب الخمسة في دراسة جماعية واحدة.