مُعوّقات التأهيل المِهَنِيّ للطلبة ذوي اضطراب طيف التَّوحد من وجهة نظر معلميهم بمنطقة مكة المكرمة

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى التَّعرُّف على مُعوِّقات التأهيل المِهَنِيّ للطلبة ذوي اضطراب طيف التَّوحد من وجهة نظر معلميهم، بالمراكز والبرامج التابعة لوزارة التعليم في منطقة مكة المكرمة، وتكوّنت عينة الدراسة من (232) من معلمي الطلبة ذوي اضطراب طيف التَّوحُّد بمنطقة مكة المكرمة. واستخدم الباحثان المنهج الوصفي المسحي؛ لملاءمته طبيعة هذه الدراسة، من خلال استبانة مُعوِّقات التأهيل المِهَنِيّ التي تكوّنت من أربعة أبعاد: الـمُعوِّقات الأسرية، والـمُعوِّقات الإدارية، والـمُعوِّقات الاجتماعية، والـمُعوِّقات الـمُتَعَلِّقَة بالطلبة. أظهرت النتائج أن الـمُعوِّقات الاجتماعية كانت من أكثر مُعوِّقات التأهيل المِهَنِيّ للطلبة ذوي اضطراب طيف التَّوحُّد من وجهة نظر المعلمين، تلاها الـمُعوِّقات الإدارية الـمُتَعَلِّقَة بالبرامج والمراكز، ثم الـمُعوِّقات الأسرية، وأخيرًا كان أقلها الـمُعوِّقات الـمُتَعَلِّقَة بالطلبة. كما أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05α=)، تُعزَى لاختلاف المؤهل العلمي، أو عدد سنوات الخبرة لأفراد عينة الدراسة - باستثناء بُعد الـمُعوِّقات الإدارية - الذي تبيّن من خلاله أنه توجد فروق دالة إحصائيًّا عند مستوى(0.05α=) لصالح المعلمين الذين خبرتهم أعلى، وانتهت الدراسة الحالية بعديد من التوصيات المهمة، أبرزها: إجراء مزيد من الدراسات والأبحاث حول مُعوِّقات التأهيل المِهَنِيّ للطلبة ذوي اضطراب طيف التَّوحُّد، والعمل على افتتاح المزيد من مراكز التأهيل المِهَنِيّ، وضرورة تطوير المراكز الحالية وتحسين برامجها، والعمل على توعية المجتمع بأهمية التأهيل المِهَنِيّ للطلبة ذوي اضطراب طيف التَّوحُّد، عبر إقامة الندوات، والمؤتمرات، والدورات الإرشادية.