أنماط الإساءة الوالدية كما يدركها المراهقون ومستوى توافقهم النفسي في ضوء بعض المتغيرات

الملخص

هدفت الدراسة إلى استقصاء أنماط الإساءة الوالدية من وجهة نظر المراهقين ومستوى توافقهم النفسي وأثر جنس المراهق وعمره والمستوى التعليمي لوالديه ومستوى دخل أسرته الشهري فيهما، وتحديد العلاقة بين أنماط الإساءة الوالدية المدركة ومستوى توافقهم النفسي لدى عينة المراهقين في محافظة إربد. أستخدم في الدراسة مقياس الإساءة الوالدية (صورة الأب، وصورة الأم) ومقياس التوافق النفسي، والتي خضعت لإجراءات تم من خلالها التأكد من صدقهما وثباتهما، وقام الباحثان بتوزيعهما على عينة عنقودية متعددة المراحل تكونت من575 طالباً وطالبة من الصفوف الثامن الأساسي وحتى الصف الثاني ثانوي. أشارت نتائج الدراسة إلى أن المراهقين يتعرضون لأنماط إساءة والدية بشكل متدني، ومستوى التوافق النفسي لديهم ظهر بشكل مرتفع، كما أظهرت النتائج بأن المراهقين ذوي الفئة العمرية الأقل يملكون توافقاً نفسياً أكبر من المراهقين ذوي الفئة العمرية الأعلى، وأن مستوى التوافق لدى الذكور أعلى من الإناث، كما ظهر أن التوافق الاجتماعي والأسري لدى الإناث أعلى منه لدى الذكور، كما بينت النتائج أن الذكور يتعرضون للإساءة الصادرة من الأب والأم بجميع مجالاتها بدرجة أكبر من الإناث. كما تبين أنه كلما ارتفع مستوى دخل أسرة المراهق الشهري تقل الإساءة الصادرة عن الأم نحوهم، ودلت النتائج كذلك إلى وجود معاملات ارتباط سالبة وذات دلالة احصائية بين أنماط الإساءة الوالدية الصادرة عن الأب والأم وبين مستوى التوافق النفسي لدى المراهقين. كما تضمنت الدراسة بعض التوصيات