البيداغوجيا النقدية وتهافت الأيديولوجيا الرأسمالية: استشكالات نقدية في سبيل إصلاح التعليم في المجتمعات الاستهلاكية
الكلمات المفتاحية:
تعليم، أيديولوجيا تربوية، الرأسمالية، البيداغوجيا النقدية، النظرية النقدية، المجتمعات الاستهلاكية، إصلاح التعليم، فكر تربوي، اجتماعيات التعليمالملخص
استعرضت الدراسة بشكل استشكالي، أزمة أنظمة التعليم الرأسمالي من وجهة نظر البيداغوجيا النقدية، وتثير التساؤل عن إشكاليات الأيديولوجيا الرأسمالية التي تواجه التعليم في المجتمعات الاستهلاكية، وكيف تساهم البيداغوجيا النقدية في الخروج من تلك الإشكاليات. وتجادل الدراسة عن أن توسع الأيديولوجيا الرأسمالية أوجد مجموعة من الإشكاليات، تجلت في المظاهر الآتية: تبعية التعليم للاقتصاد، وقصور مبادرات إصلاح التعليم، وتكريس الأنظمة التعليمية لقهر الإنسان، وتكريس الممارسات التعليمية لفقر الإنسان. كما عرضت الدراسة مجموعة من المبادئ الفلسفية والتربوية للبيداغوجيا النقدية يمكن أن يحدّ من تغول ونفوذ الأيديلوجيا الرأسمالية في التعليم. خلصت الدراسة إلى أن الخروج من أزمة التعليم الرأسمالي لا يكون من خلال الأيديلوجيا الرأسمالية وقيمها الليبرالية؛ بل يبدأ من التحرر من مفارقاتها الأخلاقية، وذلك باستحضار ثلاثة مبادئ أساسية هي: أن التعليم لا يكون محايدًا فهو إما أن يكون مع الإنسان أو ضده؛ وأن الفقر لا يكافح إلا حين يشعر الإنسان بثراء قدراته؛ وأن القهر لا يرفع إلا بالتسامح واستنبات مناهج تربوية إنسانية