أثر برنامج تدريبي مستند إلى نظرية بوربا في تنمية الذكاء الأخلاقي لدى أطفال قرى SOS في الأردن

الملخص

هدفت الدراسة الحالية إلى التحقق من أثر برنامج تدريبي مستند إلى نظرية بوربا في تنمية الذكاء الأخلاقي لدى أطفال قرى   SOS في الأردن. تكونت عينة الدراسة من (50) طفلاً وطفلة، موزعين إلى (25) طفلاً و (25) طفلة من أطفال قرى SOS  في العقبة، تراوحت أعمارهم ما بين (14-9) سنة تم توزيعهم وفق متغيريْ الجنس والعمر عشوائياً إلى مجموعتين هما: المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية. ولتحقيق أهداف الدراسة، بنى الباحث برنامجاً تدريبياً في الذكاء الأخلاقي، تم تحكيمه من قبل أساتذة مختصين في علم النفس التربوي، وتربية الطفل، والمناهج وطرق التدريس. تألف البرنامج من (30) جلسة تدريبية، مدة كل منها (60) دقيقة، غطت أبعاد الذكاء الأخلاقي السبعة، وهي: التعاطف، والضمير، وضبط النفس، والاحترام، واللطف، والتسامح، والعدل. واستمر تطبيق البرنامج (90) يوماً. واستخدم في الدراسة مقياس الذكاء الأخلاقي الذي طورته الناصر (2009)، حيث تم التأكد من صدقه بطريقة صدق المحكمين، وصدق البناء. وعمل الباحث أيضاً على التأكد من ثباته باستخدام معادلة كرونباخ الفا للاتساق الداخلي. كشف تحليل التباين الثنائي المصاحب عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية في أداء الأطفال على مقياس الذكاء الأخلاقي الكلي تعزى إلى البرنامج التدريبي، ولصالح المجموعة التجريبية، في حين لم تظهر فروق دالة إحصائياً تعزى إلى الجنس، أو التفاعل بين البرنامج التدريبي والجنس. كما كشف تحليل التباين المصاحب المتعدد عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في أداء الأطفال على كل بُعد من أبعاد مقياس الذكاء الأخلاقي السبعة تعزى إلى الجنس، أو التفاعل بين البرنامج التدريبي والجنس. في حين توجد فروق دالة إحصائياً  في أداء الأطفال على الأبعاد الثلاثة لمقياس الذكاء الأخلاقي (الاحترام، والتسامح، والعدل) تعزى إلى البرنامج التدريبي. وقد نوقشت النتائج وانتهت الدراسة إلى بعض التوصيات.